بعد الجدل حول الحلوى.. “الإفتاء” توضح سبب الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يهدف إلى تجمع الناس على الذكر والإنشاد والمدح، وإطعام الطعام صدقة لله، إظهارًا لمحبة الرسول ﷺ. يجدد النقاش حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي في بداية ربيع الأول، إذ يدعمه مركز الأزهر للفتوى باعتباره شكرًا لله على المولد الشريف، مستدلًّا بأن النبي ﷺ صام يوم الاثنين لكونه يوم ميلاده. وأشارت الفتوى أن الفرح والسرور وإعلان يوم المولد جائز وتنطبق عليه السنن النبوية، وأكدت أنه ليس هناك مانع من شراء وأكل حلوى المولد النبوي، والتوسعة على الأهل تعبيرًا عن الفرح بقدوم النبي ﷺ.
كتب – محمود مصطفى أبوطالب:
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الهدف من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو إطعام الطعام صدقة لله، إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا لفرحنا بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وتثار مع بداية شهر ربيع الأول كل عام، حالة من الجدل، بشأن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يوافق الـ 12 من الشهر الثالث للعام الهجري، إذ يجمع الكثيرين بمشروعية الاحتفال، ويرى آخرون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا الصحابة من بعده.
ومن جانبه، أكد مركز الأزهر للفتوى، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يُعدُّ مظهرًا من مظاهر شكر الله تعالى على نعمة المولد، وقد سنَّ لنا سيدنا رسول الله ﷺ بنفسه جنسَ الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه».
وأشار إلى أنه من الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا يمرَ يومُ مولدِه ﷺ من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانا وشعارًا، وقد تعارف الناسُ واعتادوا على أكل وشراء أنواعٍ من الحلوى التي تُنسب إلى يوم مولدِهِ ﷺ ابتهاجًا وفرحةً ومسرَّةً بذلك، وكلُّ ذلك فضلٌ وخير، فما المانع من ذلك؟!.
وشدد على أنه من يجرؤ على تقييد ما أحله الله تعالى لخلقه مطلقًا؟!، والله تعالى يقول: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ…}، متسائلا: “ما وجه الإنكار على إعلان يوم مولده شعارًا يتذكَّر المسلمون فيه سيرته، ويراجعون فضائلَه وأخلاقه، ويَنْعَمون فيما بينهم بصلة الأرحام، وإطعام الطعام التى حثَّ عليها صاحبُ المولِدِ الأنورِ ﷺ؟”.
وأكد أنه لا بأس بشراء وأكل حلوى المولِد النبويِ الشريف، والتوسعة على الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسرور بمقدِمه ﷺ للدنيا، وقد أخرج الله تعالى الناسَ به من الظلمات إلى النور.
إرسال التعليق