هل تتوسط تركيا في مفاوضات سد النهضة؟.. خبير سدود يوضح
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن مفاوضات سد النهضة واجهت منعطفات عديدة على مدار 13 عامًا منذ زيارة رئيس الوزراء المصري الأسبق عصام شرف لإثيوبيا في 2011، وتشكيل لجنة الخبراء الدوليين. ورغم التدخلات الأمريكية وجلسات مجلس الأمن، فشلت كل المحاولات. في ديسمبر الماضي، اختتمت الجولة الثامنة للمفاوضات بفشل كبير، وبدأت وسائل الإعلام تتحدث عن تدخل تركي محتمل. تركيا لديها علاقات جيدة مع إثيوبيا ومصر، واستثمارات كبيرة في إثيوبيا، بالإضافة إلى خبرتها الكبيرة في إنشاء السدود. العلاقات المصرية التركية شهدت تطورًا، مما قد يتيح لتركيا دورًا وسيطًا في المفاوضات.
كتب- عمرو صالح:
قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن مفاوضات سد النهضة تعرضت لمنعطفات كثيرة خلال السنوات الـ 13 الماضية، حيث كانت البداية عند زيارة رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عصام شرف لإثيوبيا فى مايو 2011، وتشكيل لجنة الخبراء الدوليين.
ثم توالت الجولات سواء عن طريق مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع مصر والسودان كدولتي المصب وإثيوبيا كدولة منبع، وتارة أخرى بتدخل على استحياء من الولايات المتحدة الأمريكية في 2019/2020، وعقد جلستين لمجلس الأمن الدولى فى 2020، 2021، برعاية الاتحاد الأفريقي على مدار السنوات الأخيرة، وباءت جميعها بالفشل الذريع.
وأضاف “شراقي”، في منشور عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، قائلا: “وأخيرا الجولة الثامنة بدون وسطاء أو مراقبين وانتهت في 19 ديسمبر الماضي بفشل فاق كل المحاولات السابقة، وانتاب جميع الأطراف صمت شديد حتى تداول حديثًا بعض وسائل الإعلام عن نسمات خفيفة لتدخل تركي لتحريك المياه الراكدة للمفاوضات”.
وتابع “شراقي”: “تركيا لها علاقات طيبة مع إثيوبيا سياسية واقتصادية، حيث تجاوز إجمالي حجم الاستثمار 2 مليار دولار، كما أن تركيا تتوسط حاليا بطلب من إثيوبيا لحل المشكلات الاثيوبية مع دولة الصومال بعد الاتفاق الاثيوبى فى أول يناير الماضى مع أرض الصومال التي أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991 لكن لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي، تشمل النقل البحري واستخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر”.
ولفت شراقي إلى أن العلاقات المصرية التركية شهدت تقدما كبيرًا بعد زيارة الرئيس التركي للقاهرة فى فبراير الماضى بعد 12 عاما من القطيعة، وتبادل زيارات وزراء الخارجية للبلدين تمهيدا لزيارة الرئيس السيسي لتركيا.
وأوضح أن علاقة تركيا طيبة بالبلدين وتربطها بها علاقات قوية، مما يتيح لها أن تكون طرفًا وسيطًا أو راعيًا، وتركيا لها خبرة كبيرة فى إنشاء السدود حيث أنها تمتلك أكثر من 600 سد على الأراضي التركية، بعضها شُيد على أنهار دولية مثل دجلة والفرات، وعقدت مع سوريا والعراق اتفاقيات مائية لم تنفذه بالشكل الذى يرضى الطرفين الآخرين.
اقرأ أيضا:
اقتصاديًّا وأمنيًّا وسياسيًّا.. السيسي ورئيس الصومال يبحثان مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية
https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2024/8/14/2627086
إرسال التعليق