هل يتوجب على الورثة سداد ديون مورثهم في حال عدم ترك المتوفي لممتلكات تفي بديونه؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالاً حول وجوب سداد الورثة لديون مورثهم إذا لم يترك ما يكفي لسدادها. أجابت لجنة الفتوى أن الشريعة الإسلامية تحث على الوفاء بالديون، حيث يجب سدادها من تركة الميت قبل تنفيذ الوصية أو تقسيم التركة بين الورثة، كما ورد في القرآن الكريم. وأوضحت أنه في حال عدم وجود تركة، يُستحب للورثة سداد الدين كعمل من أعمال البر والوفاء، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: «نفس المؤمن مُعَلَّقَةٌ بدَينه حتى يُقْضَى عنه».

كتب- محمد قادوس:

هل يجب على الورثة قضاء دَين مورِّثهم إذا لم يترك وفاءً لديونه؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، لتوضح الرأي الشرعي في تلك المسألة.

في بيان فتواها، أكدت لجنة الفتوى أن الشريعة الإسلامية حثَّت على الوفاء بالالتزامات والحقوق والتي منها الديون؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1]، وقد بيَّنت الشريعة الغرَّاء أنَّ الدين يجب قضاؤه من تَرِكة الميت، وهو مُقَدَّم على الوصية وعلى تقسيم التركة على الورثة؛ يقول تعالى: ﴿مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾ [النساء:11].

وأضافت اللجنة أنه إن لم يكن له ترِكة يُقضى منها الدَّين فيُستَحبُّ لورثة الميت أن يُسدِّدوا دَين مورِّثهم، ويقسموا الدَّين بينهم على ما يتراضون به بينهم؛ لأن ذلك من أعلى درجات البرِّ والوفاء للميت، لقوله ﷺ: «نفس المؤمن مُعَلَّقَةٌ بدَينه حتى يُقْضَى عنه».

Source link

إرسال التعليق

ربما فاتتك