هل يُعتبر قدم المرأة عورة في الصلاة؟.. أمينة الفتوى توضّح الموقف
أجابت د. هند حمام من دار الإفتاء المصرية عن سؤال حول كشف قدم المرأة أثناء الصلاة، معتبرةً أن الصلاة صحيحة إذا كانت القدم مكشوفة، وفقًا لمذهب الإمام أبو حنيفة الذي لا يعتبر القدم من العورة. وأوضحت أن هناك خلافًا بين الفقهاء حول هذه المسألة؛ المالكية والشافعية (باستثناء المزني) والحنابلة يعتبرون القدم عورة ويجب سترها. واعتمدوا على حديث السيدة أم سلمة، بينما أشار مذهب الجمهور إلى عدم اعتبار القدم عورة مستندين إلى تفسير آية قرآنية تتحدث عن عدم إظهار الزينة ما عدا الوجه والكفين والقدمين.
كتب- محمد قادوس:
أجابت الدكتور هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول، هل يعد كشف قدم المرأة أثناء الصلاة يعتبر عورة ويبطل الصلاة؟.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج “حواء”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الأحد: “ما دام ارتدت الحجاب وبتغطي جسدها ما عدا الوجه والكفين والقدمين ظاهرين، فصلاتها صحيحة على مذهب من أجاز أن القدم ليست من العورة وأجاز الصلاة والقدم مكشوفة، وهو مذهب سيدنا الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وأرضاه، فقال إن القدم ليست من العورة وبالتالي يجوز أنها تصلي والقدم مكشوفة”.
وتابعت: “مسألة القدم من العورة أو لا، دي فيها خلاف ما بين الفقهاء، الجمهور الفقهاء من المالكية والشافعية، ما عدا الحنابلة، قالوا إن القدمين من العورة، ويجب أنها تستر، يعني ما ينفعش إن أنا أظهر قدمي لا داخل الصلاة ولا خارج الصلاة أمام الرجال الأجانب وخارج البيت، واستدلوا على كده، يعني أنا ما ينفعش، يعني هم عندهم القدم من العورة كأنها من عورة البدن، لكن في مذهب الجمهور من المالكية والشافعية، معدا الإمام المزني والحنابلة، واستدلوا على كده بحديث للسيدة أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها، أنها سألت سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وقالت له: “أتصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار؟” فسيدنا النبي جاوبها وقال لها: “إيه”، قال لها: “إذا كان الدرع سائغاً يمنع ظهور قدميها”، يعني لو اللبس اللي هي لابساه ده طويل كده يمنع ظهور القدم، فينفع أنها تصلي، ومن الحديث ده اختلف العلماء، إن لازم القدم تكون مغطاة.
وتابعت: الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وأرضاه، صاحب المذهب الأعظم، اللي هو مذهب الحنفية، ومعاه كمان الإمام المزني من الشافعية، وكمان أحد الفقهاء الكبار، وهو سيدنا سفيان الثوري رضي الله عنه وأرضاه، قالوا إن القدم ليست من العورة وإن ممكن إن القدم تكون مكشوفة في الصلاة وخارج الصلاة، ودللوا على كده بآية قرآنية، (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا).. وقالوا إن الوجه والكفين والقدمين هم اللي عبرت عنهم الآية، بالا ما ظهر منها.
إرسال التعليق