الإفتاء توضح حكم تارك الصلاة: تركها معصية يحتاج صاحبها للتوجيه والإرشاد
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم تارك الصلاة في الإسلام، مؤكدة أنها ركن من أركان الدين وأمر من الله بإقامتها. وأضافت اللجنة أن الصلاة لها أركان وأوقات محددة ولا يجوز تأخيرها إلا لعذر شرعي، وأن ترك الصلاة كسلًا ليس عذرًا شرعيًا. ونصحت بنصح المتكاسل بالحكمة والموعظة الحسنة، داعية إلى الصبر والدعاء له بالهداية، مستشهدة بآيات قرآنية وأحاديث نبوية. وأكدت ضرورة أن يكون التعامل مع تارك الصلاة مساندًا لإعادته إلى الطاعة بدلًا من تثبيطه. والله أعلم.
كـتب- علي شبل:
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم تارك الصلاة في الإسلام، حيث أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الصلاة عماد الدين، وهي أحد أركان الإسلام، وأمرنا الله عز وجل بإقامة الصلاة؛ فقال سبحانه: ﴿وأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ [البقرة: 43].
وأضافت اللجنة، في بيان فتواها، أن الصلاة لها عناية خاصة في الإسلام، فحُدد لها أركان وأوقات وبداية ونهاية، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها إلا لعذر شرعي، ولا يُعدُّ ترك الصلاة كسلًا عذرًا شرعيًّا، فمن تركها تهاونًا وتكاسلًا كان علينا المداومة على نصحه وترغيبه في المحافظة عليها بالحكمة والموعظة الحسنة.
واستشهدت اللجنة في نص فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، بقول الله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ [النحل: 125]، مع الصبر على ذلك مهما طال الزمن؛ كما قال تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [طه: 132]، والدعاء له بالهدى وأن يشرح الله صدره لطاعته؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: «إِنَّ دَعْوَةَ الْمَرْءِ مُسْتَجَابَةٌ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ يُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِهِ، كُلَّمَا دَعَا لَهُ بِخَيْرٍ قَالَ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَسرعُ الدُّعاءِ إِجابةً: دُعاءُ غَائِبٍ لِغائبٍ»؛ فإنه على معصية يحتاج إلى من يأخذ بيده من وحلها لا إلى من يُفقده الأمل في التوبة منها فيكون عونًا له على الإصرار عليها كالشيطان.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اقرأ أيضًا:
“دعوة أربعين غريبًا مستجابة”.. الإفتاء تكشف مدى صحة المقولة المتداولة
إرسال التعليق