العلماء يرصدون العلامة الأولى للدورة الشمسية الجديدة قبل موعدها

رصد علماء الفلك العلامات الأولى للدورة الشمسية القادمة التي تستمر 11 عامًا، رغم أن الشمس ما زالت في منتصف دورتها الحالية (الدورة 25) التي بدأت عام 2019 وتستمر حتى 2025. يتميز هذا الفترى بزيادة نشاط البقع الشمسية والتوهجات، ما يؤدي إلى ظواهر شفق أكثر تواترًا ومرئية عند خطوط العرض المنخفضة. فريق من جامعة برمنجهام اكتشف مؤشرات مبكرة على بدء الدورة الشمسية القادمة (الدورة 26) من خلال تحليل موجات الصوت داخل الشمس، مما يسمح بفهم أفضل لتذبذبات المجال المغناطيسي الشمسي.

رصد علماء الفلك، العلامات الأولى للدورة الشمسية القادمة التي تبلغ 11 عاما، في موجات صوتية داخل نجمنا، على الرغم من أن الشمس في منتصف دورتها الحالية.

ووفقا للعلماء فإن الدورة الشمسية الحالية هي الآن في ذروتها، أو ما يعرف بـ”الحد الأقصى للطاقة الشمسية”، عندما ينقلب المجال المغناطيسي للشمس وتتبادل أقطابها أماكنها حتى منتصف عام 2025.

وتتميز هذه الفترة بزيادة نشاط البقع الشمسية، والتوهجات الشمسية، وانبعاثات الكتل الإكليلية. وتؤدي هذه الظواهر إلى زيادة الطاقة الكهرومغناطيسية الموجهة نحو الأرض، ما يؤدي إلى حدوث شفق أكثر تواترا ومرئيا عند خطوط العرض المنخفضة.

الدورة الشمسية الحالية، التي تحمل الرقم 25 منذ بدء تسجيل نشاط البقع الشمسية عام 1755، بدأت في عام 2019.

ومن غير المتوقع أن تنتهي الدورة 25 قبل 6 سنوات من الآن، لكن العلامات الأولى على بداية الدورة الشمسية القادمة رصدها فريق من جامعة برمنجهام وعرضها في الاجتماع الوطني لعلم الفلك التابع للجمعية الفلكية الملكية في هال.

ويستخدم علماء الفلك الموجات الصوتية الداخلية للشمس لقياس كيفية دورانها، ما يجعل من الممكن رؤية نمط من الأحزمة، أو ما يسمى بالتذبذبات الالتوائية للمجال المغناطيسي الشمسي، والتي تدور بشكل أسرع أو أبطأ قليلا. وتتحرك هذه العناصر نحو خط استواء الشمس وأقطابها أثناء دورة النشاط.

وتميل الأحزمة ذات الدوران الأسرع إلى الظهور قبل بدء الدورة الشمسية التالية رسميا، حسب تقرير إندبندنت.

واكتشفت الدكتورة راشيل هاو من جامعة برمنجهام، ومعاونوها الدوليون، مؤشرا خافتا على أن الدورة الشمسية التالية بدأت تظهر في البيانات التي كانوا يحللونها من نطاقات الدوران.

وقالت هاو: “من المثير أن نرى العلامة الأولى لتكرار هذا النمط مرة أخرى في الدورة 26، والتي من المقرر أن تبدأ في غضون ست سنوات تقريبا. ومع المزيد من البيانات، آمل أن نتمكن من فهم المزيد عن الدور الذي تلعبه هذه التدفقات في الحركة المعقدة للبلازما والمجالات المغناطيسية التي تشكل الدورة الشمسية”.

Source link

إرسال التعليق

ربما فاتتك