الوقود الإلكتروني: آمال وتحديات
الوقود الإلكتروني (E-Fuel) يثير جدلاً بين خبراء السيارات حول مزاياه وعيوبه. هو وقود بديل ينتج عبر التحليل الكهربائي، ويعتبره المؤيدون بديلاً منخفض الانبعاثات يمكن أن يبقي السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي على الطرق حتى اكتمال التحول الكهربائي. معظم السيارات الحديثة يمكنها استخدامه بدون تعديلات وبدون فقدان القوة أو زيادة استهلاك الوقود، ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 77%. على الجانب الآخر، يرى المعارضون أن إنتاج الوقود يتطلب طاقة أكثر مما يوفره في خفض الانبعاثات، وأن سعره المرتفع يعيق استخدامه الواسع.
طوكيو – (د ب أ):
تنقسم آراء خبراء السيارات في الوقت الحاضر بين مؤيد ومعارض بشأن ما يعرف بالوقود الإلكتروني “E-Fuel”. فما هو وما هي مزاياه وعيوبه؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، أوضح نادي السيارات ADAC بألمانيا أن الوقود الإلكتروني المعروف أيضا باسم الوقود الكهربائي أو الوقود الاصطناعي هو وقود بديل يتم إنتاجه بعملية التحليل الكهربائي، التي تقسم المياه إلى هيدروجين وأكسجين، ثم يتم خلط الهيدروجين مع ثاني أكسيد الكربون لتكوين الوقود الإلكتروني على شكل سائل.
بديل منخفض الانبعاثات
ويرى المؤيدون أن الوقود الإلكتروني يمثل بديلا منخفض الانبعاثات للوقود الأحفوري، وأنه يمكن أن يلعب دورا في إبقاء الملايين من السيارات المزودة بمحركات الاحتراق الداخلي على الطريق حتى اكتمال التحول الكهربائي.
ويستند المؤيدون في رأيهم إلى أن معظم السيارات الحديثة يمكنها بالفعل تحمل الوقود الإلكتروني دون أي تعديلات؛ حيث أظهرت الاختبارات الصارمة أنه لا توجد مخاطر فنية على المحركات الحديثة.
كما لم يكن هناك فقدان في القوة وعزم الدوران مقارنة بالبنزين الفاخر، فضلا عن أنه لم يكن هناك ارتفاع في معدل استهلاك الوقود.
وبالإضافة إلى ذلك، أطلق الوقود الإلكتروني انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بنسبة 77٪ عند حرقه.
طاقة الإنتاج تفوق الوفورات
وعلى الجانب الآخر، يرى المعارضون أن الطاقة المستخدمة في إنتاج الوقود الإلكتروني تفوق وفورات ثاني أكسيد الكربون، التي يحققها، وأنه لا يزال غير محايد مناخيا حتى عند استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتصنيعه.
كما أن السعر المرتفع نسبيا للوقود الإلكتروني يُعيق حاليا استخدامه على نطاق واسع.
إرسال التعليق