خبراء: تعزيز المهارات اللغوية لطلبة الجامعات يعزز نمو الصناعة
إتقان اللغات الأجنبية يعد ميزة حيوية لموظفي مراكز الاتصالات ولتحديد رواتبهم. تواجه شركات التعهيد في مصر تحديا في توافر كوادر بشرية تتقن اللغات، مما يزيد المنافسة لاستقطابهم. مصر تمتلك قاعدة عريضة من الشباب القابلين للتعلم، ويمكن للمعاهد والكليات تنمية هذه المهارات. يقترح خبراء تأهيل الشباب أثناء الدراسة الجامعية من خلال دورات تدريبية لتحسين اللغات ومهارات التقنية. يشدد المختصون على أهمية تطوير مهارات الطلاب لتلبية حاجة سوق العمل. برامج مثل دبلومة الكول سنتر قد تدفع السوق للنمو. توظف صناعة التعهيد في مصر حاليًا 110 ألف متخصص برأس مال مقدّر بحوالي 5 مليار دولار سنوياً.
كتب- علاء حجاج:
إتقان اللغات الأجنبية هي واحدة من أهم المميزات التي يجب توافرها في موظفي خدمات مراكز الاتصالات، وكذلك هي المحدد الرئيسي لرواتبهم، فكلما كان يتقن لغات أكثر طلباُ كالانجيليزية والألمانية والفرنسية والأسبانية، كلما زاد قيمة راتبه.
وتواجه شركات التعهيد ومراكز الاتصالات في مصر تحدي قوي يتلخص في توافر الكوادر البشرية التي تتقن لغات أجنبية، الأمر الذي يجعل الشركات في منافسة دائمة لاستقطاب هذه الكوادر، في الوقت نفسه تمتلك مصر قاعدة عريضة من الشباب من خريجي الجامعات القابلين للتأهيل وتعلم لغات أجنبية للعمل في مراكز الاتصالات، وهنا يأتي دور مراكز تعليم اللغات الأجنبية، فهل تكون هي الحل؟.
قال الدكتور عادل دانش، خبير صناعة التعهيد، إنه يوجد عدد كبير من المعاهد والكليات المتخصصة في اللغات في مصر مثل كليات الألسن وأقسام اللغات الأجنبية في كلية أداب، والذي يتخرج منهم عشرات الالف من الشباب سنوياً، وبالتالي فهم طاقة بشرية هائلة يجب استغلالها في تنمية صناعة مراكز الاتصالات.
ويعتقد دانش أنه يجب تنظيم دورات تدريبية لهؤلاء الشباب أثناء الدراسة الجامعية لتحسين اللكنة الخاصة باللغة التي يدرسونها ما يجعلهم مؤهلين لسوق العمل بصناعة التعهيد أو أي قطاعات أخرى أذا رغبوا.
ويرى أن القطاع الخاص من الشركات المتخصصة في مراكز الاتصالات يمكن أن تكون شريك رئيسي في هذه الدورات بحيث يتم تأهيل الشباب بما يتناسب مع حاجة العمل، الأمر الذي يسرع من تنمية السوق.
من جانبه قال المهندس عمرو محفوظ الرئيس السابق لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” إنه لابد من العمل على تنمية مهارتين أساسيتين في الشباب لتأهيلهم لسوق العمل بصناعة التعهيد بما يتناسب مع حاجة الصناعة، وهما:
تطوير مهارات الطلاب والخريجين التقنية من حيث القدرة على التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي وتطبيقاته واستخدام بعض أدوات الذكاء الاصطناعي اللازمة للصناعة، وكذلك تحسين مهاراتهم اللغوية في اللغات الأجنبية التي يدرسونها.
واقترح محفوظ تدشين دبلومة للكول سنتر بمدة دراسة 3 سنوات بعد المرحلة الإعدادية، بحيث يتم مد الصناعة بكوادر بشرية مدربة على العمل بخدمات مراكز الاتصالات الأمر الذي يدفع السوق للنمو بشكل أسرع.
وبحسب تقارير، يعمل في صناعة التعهيد بمصر نحو 110 ألف متخصص بعائد يقدر بحوالي 5 مليار دولار سنوياً، وفي حال زيادة عدد العاملين بالصناعة لنحو مليون متخصص فقد تصل عائدات خدمات التعهيد لـ 50 مليار دولار سنوياً بحسب التقرير.
الجدير بالذكر أن عدد خريجي الجامعات والمعاهد العليا فى مصر حاليًا يقدر بحوالي 650 ألف متخرج، كما أن عدد الطلبة في كافة مراحل التعليم المدرسي يقدر بحوالي 23.6 مليون طالب موزعين تقريبًا كالآتي إبتدائى 13.7، إعدادى 5.8 ، ثانوى 4.1 وكذلك حوالى 3.3 مليون طالب فى الجامعات و المعاهد العليا .
إرسال التعليق