“سفاح التجمع”.. الفصل الأخير أمام الجنايات خلال ساعات

محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، تستكمل النظر في قضية “سفاح التجمع” المتهم بقتل ثلاث سيدات بعد ممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وإلقاء جثثهن في مناطق مختلفة. دفاع المتهم طلب عرضه على طبيب نفسي، بينما قالت التحقيقات إن المتهم اعترف بتعرفه على الضحايا وقتلهن بعد تعاطي المخدرات وممارسة أفعال جنسية وتصويرها. تم العثور على جثث الضحايا في أيام وأماكن مختلفة، مع التأكد من تورط المتهم عبر أدلة تشمل مقاطع الفيديو، العقاقير المستخدمة، وتسجيلات كاميرات المراقبة. النيابة طالبت بضبط المتهم وإحضاره، وتمت مواجهته بتفاصيل الجرائم وإجراء محاكاة تمثيلية لطريقة ارتكابها.

كتب – رمضان يونس:

تستكمل محكمة جنايات القاهرة، بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار ياسر أحمد الاحمداوي، مُحاكمة “سفاح التجمع” المُتهم بقتل 3 سيدات ليل وإلقاء جثثهن في صحاري بورسعيد والإسماعيلية والقاهرة، عقب قتلهن بعد ممارسة معهن أفعال جنسية غير مألوفة.

خلال نظر الجلسة الماضية، طالب دفاع المتهم بعرض موكله على الطبيب النفسي وذلك لإعداد تقرير وافٍ عن حالته النفسية وما آلت إليه ارتكاب تلك الجرائم، وأجلاً لرد المحكمة، ومناقشة الأطباء النفسيين والشرعيين.

واستمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة، وفض أحراز القضية بجلسة سرية داخل غرفة المداولة.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوي رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عادل محمد، عمرو على كساب، وأحمد رشوان وسكرتارية ممدوح غريب، محمود غريب.

وكشفت تحقيقات القضية رقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بورسعيد، إنه ورد للنيابة العامة – يوم الخميس الموافق 16 من شهرِ مايو الجاري- إخطارٌ بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بور سعيد، فبادرت النيابة العامة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، لذا قررت رفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها و اصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، حيث أُلقِيَ القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن.

وأوضحت النيابة أن المتهم أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثيرالمواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه آنفي البيان، حيث أقر بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها.

وبحسب تحقيقات النيابة، فأنه تم فحص وتفريغ الهاتفيْن؛ حيث وجود مقاطع فيديو يظهر بها المُتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، كما أنه ارتكب واقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشَر من شهرِ إبريل الماضي على جانب الطريق آنف البيان -في اتجاه محافظة الإسماعيلية-، وقد حرر عنها المحضربرقم ٩٠٩ لسنة ٢٠٢٤ إداري مركز القنطرة غرب، وإذ قامت النيابة العامة بمطابقة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة توصلت النيابة العامة لشخص تلك السيدة.

وبينت تحقيقات النيابة أنه بمواجهة المتهم أقر تفصيليا بواقعة قتلها، فانتقلت النيابة العامة رفقته إلى مسكنه حيث أجرَى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتيْن، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية، كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما.

لذا قامت النيابة العامة بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتيْن آنفتيْ البيان، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها -حرر عنها المحضر رقم ١٩٠٥٣ لسنة ٢٠٢٣ جنح التجمع الأول- تتشابه معهما في ذات ظروفهما؛ حيث ثبت بتقرير الطب الشرعي؛ العثور بأحشاء المجني عليها -في تلك الواقعة- على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة.

وبمواجهة النيابة العامة للمتهم أقر بارتكابها على غرار سابقتيْها؛ وهو ما تأكد بنتيجة الاستعلام الصادر من النيابة العامة عن الأرقام الصادرة والواردة من وإلى هاتفيْ المتهم وهواتف المجني عليهن وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع واقعات العثور على جثامينهن، الذي بتحليله أسفر عن وجود المتهم والمجني عليهن بمسكنه وبمحل العثور على الجثامين في زمان ارتكاب الواقعات الثلاث، كما تأكد أيضًا بفحص النيابة العامة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق ٣٠ يونيو في اتجاهيه، من عبور المتهم لها تزامنًا مع تخلصه من جثمانيْ المجني عليهما الأولى والثانية.

Source link

إرسال التعليق

ربما فاتتك