عمدة كييف: قد يتعين على زيلينسكي إجراء استفتاء بشأن أي خطة للسلام

عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، صرح بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يضطر لإجراء استفتاء على أي خطة لإنهاء الحرب، لتأكيد تأييد الشعب الأوكراني لشروط اتفاق تبادل السلام، رغم التنازلات المؤلمة المحتملة. كليتشكو أشار إلى التحديات الهائلة التي ستواجه زيلينسكي في أي اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأبرز الضغوطات الدولية والمحلية المحتملة. كما اقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية لضمان الاستقرار، لكنه شكك في استعداد زيلينسكي للتخلي عن السلطة المركزية. يُشار إلى أنهما خصمان سياسيان، وسط طموحات كليتشكو الرئاسية المحتملة. زيلينسكي رفض شروط بوتين للمفاوضات.

كييف – (د ب أ)

قال فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، إنه قد يتعين على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نهاية المطاف، إجراء استفتاء على أي خطة لإنهاء الحرب.

وذكر كليتشكو، في مقابلة نشرتها صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية اليوم الأحد، أن زيلينسكي سيتعين عليه أن يظهر أن غالبية الأوكرانيين يؤيدون شروط اتفاق سلام، يتضمن تنازلات مريرة محتملة بشأن الأراضي.

وأضاف كليتشكو أن “زيلينسكي سيضطر على الأرجح إلى اللجوء إلى استفتاء، ولا أعتقد أنه يستطيع التوصل إلى مثل هذه الاتفاقات المؤلمة والهامة بمفرده دون شرعية شعبية”.

وقال كليتشكو إن أي سيناريو للتوصل إلى اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشكل تحديات ضخمة أمام الرئيس.

وقالت الصحيفة إن كليتشكو وصف هذا المأزق بعبارات حادة.

وتابع كليتشكو قائلا أن “الأشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة للغاية بالنسبة لفولوديمير زيلينسكي، فهل يتعين عليه مواصلة الحرب مع سقوط مزيد من الوفيات وحدوث مزيد من الدمار، أم التفكير في تسوية إقليمية مع بوتين؟”

وقال كليتشكو “وفي هذه الحالة، ما هو الضغط الذي ستمارسه أمريكا إذا فاز دونالد ترامب؟”

وأضاف “وكيف نشرح للشعب أنه يجب علينا التخلي عن أجزاء من أراضينا ضحى الآلاف من أبطالنا بأرواحهم دفاعا عنها؟”

وتابع قائلا: “مهما كانت الخطوة التي سيتخذها، فإن رئيسنا يخاطر بالانتحار السياسي”.

وقال عمدة كييف إن من شأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، كما حدث في إسرائيل بعد الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر، أن يكون وسيلة لضمان الاستقرار.

لكن كليتشكو أبدى تشككه بشأن ما إذا كان الرئيس زيلينسكي سيكون على استعداد للتخلي عن السلطة المركزية التي ضمنها له فرض الأحكام العرفية عقب الغزو الروسي الشامل في 24 فبراير 2022.

ويُذكر أن كليتشكو وزيلينسكي خصمان سياسيان، حيث ترددت شائعات أن كليتشكو بطل العالم السابق في الملاكمة لديه طموحات ليصبح رئيسا.

وقال كليتشكو، ردا على سؤال لصحيفة كورييري ديلا سيرا عن علاقته بزيلينسكي: “بصراحة، لقد كانت لدي دائما علاقات جيدة معه، لكنه هو الذي لديه علاقات سيئة معي”.

لكن كليتشكو قال إنه يعتبر إجراء الانتخابات في هذه المرحلة قرارا غير حكيم.

كان بوتين قد أعلن “أنه من أجل إطلاق مفاوضات مع أوكرانيا ، يتعين على كييف سحب قواتها من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا – مناطق لوهانسك، ودونيتسك، وخيرسون وزابوروجيا ، وأن تقدم إخطاراً رسمياً بالتخلي عن خطط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ( الناتو)”.

من جانبه، رفض زيلينسكي مرارا هذه الشرط.

Source link

إرسال التعليق

ربما فاتتك