محمد علي: يبيّن حكم استخدام التلميحات غير اللائقة
استعرض الداعية الإسلامي الدكتور محمد علي حكم التلميح بعبارات غير لائقة في الإسلام، مستشهدًا بآية من سورة الحجرات التي تنهى عن السخرية واللمز والتنابز بالألقاب. سرد قصة ثابت بن قيس بن شماس الذي تعرض لموقف جعله يغضب ويعير رجلًا بوالدته حتى نزلت الآية لتنهي عن هذا السلوك. وأكد علي أن الإسلام يحرم كل ما يضع المسلم في حرج، ومن يفعل ذلك يتوعده الله بالعذاب في النار، كما جاء في قوله تعالى: “ويل لكل همزة لمزة”. الويل يعني الوعيد وقيل أنه واد في جهنم.
كتب-محمد قادوس:
حكم التلميح بعبارات غير لائقة؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي والذي بدأ في بداية رده بقول الله- تعالى-في سورة الحجرات:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”.
وأضاف علي في رده لمصراوي: أن هذه الآية نزلت في ثابت بن قيس بن شماس وذلك أنه كان في أذنه وقر، فكان إذا أتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقد سبقوه بالمجلس أوسعوا له حتى يجلس إلى جنبه ، فيسمع ما يقول ، فأقبل ذات يوم وقد فاتته [ ركعة من صلاة الفجر ] ، فلما انصرف النبي – صلى الله عليه وسلم – من الصلاة أخذ أصحابه مجالسهم ، فضن كل رجل بمجلسه فلا يكاد يوسع أحد لأحد ، فكان الرجل إذا جاء فلم يجد مجلسا يجلس فيه قام قائما كما هو ، فلما فرغ ثابت من الصلاة أقبل نحو رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتخطى رقاب الناس ، ويقول : تفسحوا تفسحوا ، فجعلوا يتفسحون له حتى انتهى إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبينه وبينه رجل ، فقال له : تفسح ، فقال الرجل : قد أصبت مجلسا فاجلس ، فجلس ثابت خلفه مغضبا ، فلما انجلت الظلمة غمز ثابت الرجل ، فقال : من هذا ؟ قال : أنا فلان ، فقال ثابت : ابن فلانة ، وذكر أما له كان يعير بها في الجاهلية ، فنكس الرجل رأسه واستحيا، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وأوضح الداعية: في الآية النهي عن التلميح واللمز والتنابز والسخرية وكل ما يضع المسلم في حرج، فليس من سلوك المسلم السوي التلميح واللمز والغمز، وقد توعد الله لمن يفعل ذلك بالنار يوم القيامة، فقال عز من قائل 🙁 ويل لكل همزة لمزة)
والويل هو الوعيد، وقيل واد في جهنم بعيد قعره خبيث طعمه.
إرسال التعليق