هل يمكننا استخراج كنز الماس الهائل من كوكب قريب؟
تشير دراسة جديدة، نُشرت في مجلة Nature Communications، إلى أن كوكب عطارد ربما يحتوي على طبقة سميكة من الماس على عمق مئات الكيلومترات تحت سطحه. يُذكر أن عطارد كان دائمًا محيّرًا للعلماء بمجاله المغناطيسي الضعيف ونواته الضخمة. كشفت مركبة الفضاء MESSENGER التابعة لناسا أن سطح عطارد غني بالكربون، ويعتقد العلماء أن هذا يمثل بقايا طبقة قديمة من الجرافيت. الدراسة الجديدة تشير إلى أن ظروف الضغط ودرجة الحرارة عند حدود النواة والوشاح تسهل تبلور الكربون إلى الماس، ما قد يشكل طبقة تتراوح سماكتها بين 15 و18 كيلومترًا.
كشفت دراسة جديدة أن كوكب عطارد ربما يخفي طبقة سميكة من الماس على عمق مئات الكيلومترات تحت قشرته السطحية، حسب مجلة Nature Communications.
طوال عقود كان كوكب عطارد محيرا للعلماء، لأن مجاله المغناطيسي ضعيف (بقوة تعادل 1% فقط من قوة المجال المغناطيسي للأرض). وله نواة ضخمة قياسا إلى حجمه الضئيل.
وعلى الرغم من كونه أصغر كوكب في المجموعة الشمسية، إلا أنه يحتل الترتيب الثاني بين الكواكب من حيث الكثافة.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أن حدود الوشاح الأساسي لعطارد تتضمن طبقة من الماس.
ورسمت المركبة الفضائية MESSENGER التابعة لناسا، خريطة للكوكب بأكمله وكشفت أن سطحه غني بالكربون.
واعتقد العلماء أنهم كانوا ينظرون إلى بقايا طبقة قديمة من الجرافيت تم دفعها إلى السطح. وتشير هذه النظرية إلى أن عطارد كان يحتوي في السابق على طبقة سطحية منصهرة أو محيط من الصهارة يحتوي على كمية كبيرة من الكربون. ومع تبريد الكوكب، شكل هذا الكربون قشرة جرافيتية.
واشتبه العلماء منذ فترة طويلة في أن درجة حرارة الوشاح وضغطه هما الظروف المناسبة لتكوين الكربون للجرافيت. ولأنه أخف من الوشاح ظهر الغجافيت على السطح.
لكن الأدلة الأحدث تشير إلى أن وشاح عطارد قد يكون أعمق مما كان يُعتقد سابقا. وهذا يعني أن الضغط ودرجة الحرارة عند الحدود بين النواة والوشاح أعلى بكثير، وهذه الظروف القاسية يمكن أن تدفع الكربون إلى التبلور، وتشكيل الماس، حسب صحيفة ذي صن البريطانية.
ويعتقد أن طبقة الماس تتراوح سماكتها بين 15 و18 كيلومترا، وتقترح الورقة البحثية أن تبلور نواة عطارد أدى إلى تكوين طبقة من الماس عند الحدود بين اللب (النواة) والوشاح، ولكن لا يمكن الوصول إليها في الوقت الحالي.
إرسال التعليق