واعظ: جبر الخواطر عبادة وهكذا كان يقوم بها سيدنا النبي
الشيخ محمد الصوفي، الداعية الإسلامي من علماء الأزهر، أكد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعامل مع الغرباء بجبر الخاطر، وهي عبادة عظيمة تعكس العناية بالإنسان. خلال برنامج “مع الناس”، بيّن الصوفي أن النبي كان يتسامح ويعامل الناس بليونة وصبر دون تمييز، متحملًا جفاءهم بصبر. وأوضح أن التسامح وجبر الخواطر جزء من تقدير الإنسان وتكريمه. استشهد الصوفي بحديث النبي عن قبول الصلاة لمن يتواضع بها، وقطع نهاره في ذكر الله، مما يظهر تواضع النبي وحبه للإنسانية.
كتب- محمد قادوس:
قال الشيخ محمد الصوفي، الداعية الإسلامي، ومن علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي- صلى الله عليه وسلم-، كان يتعامل مع الغرباء بجبر الخواطر، لافتا إلى أن جبر الخاطر عبادة.
وأضاف الصوفي، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على فضائية “الناس”: كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يتعامل مع الناس بغض النظر عن غلظتهم؟ في الشمائل، يُذكر أنه صلى الله عليه وسلم كان يتسامح مع الغريب ويتعامل معه بلين ولا يُظهر أي تمييز في جلوسه مع الأصدقاء، كان يتحدث مع الناس كما لو كان يتحدث مع أي شخص، ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يتحمل الجفاء منهم بصبر، هذا الأسلوب الذي لا يُليق بمقام النبوة، ومع ذلك لم ينهر أحدًا، بل كان يجبر خواطره ويكرم الإنسانية.
وأوضح العالم الأزهري: التسامح وجبر الخواطر عبادة عظيمة، حيث يعكس الاعتناء بالإنسان في نسيج الحياة. صلى الله عليه وسلم كان يُجبر خواطر الناس، يُفكر في اكرام الإنسان. الإنسان نعم، هذا هو معنى تقدير الإنسان. في الحديث الهام جدًا عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه وأرضاه يروي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‘إن الله تعالى يقول: “إنما أتقبل الصلاة من تواضع بها لعظمتي، ولم يستطل بها على خلقي ولم يبت مصرًا على معصيتي، وقطع نهاره في ذكري ورحمة.. هذا يظهر تواضعه العظيم وحبه للإنسانية.
إرسال التعليق