١٠ أفلام ألمانية بحتة أو مشتركة في أقسام متنوعة
مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي بنسخته الثامنة والخمسين يعرض برامج متنوعة تجسد السينما المعاصرة، حيث سيتم عرض 15 فيلماً ضمن الاختيار الرسمي لأول مرة عالمياً. فيلم “زوفتكس” للمخرج نواز ديشي يتنافس على جائزة “الكرة الكرستال” ويصوّر حياة اللاجئين السوريين والفلسطينيين في مخيم يوناني عبر مشاهد ساخرة. رغم أن الفيلم يواجه انتقادات بسبب المزج بين السيريالية والواقعية، إلا أنه يستعيد قوته في النصف الأخير. السينما الألمانية تُعرض بشكل بارز في المهرجان مع مشاركات في أقسام مختلفة مثل “بروكسيما” و”آفاق”. المهرجان يُعد الأهم في شرق ووسط أوروبا.
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
«يوفر الاختيار الرسمي للدورة الثامنة والخمسين لمهرجان كارلوفي فاري مركزًا فريدًا من نوعه للأنواع والموضوعات التي تحرك السينما المعاصرة». فهناك ١٥ فيلماً من أصل ٣٢ فيلماً – في الاختيار الرسمي – تٌعرض عرضها العالمي الأول بالإضافة إلى العديد من الأفلام الأخرى التي تُعرض لأول مرة في العالم.» هكذا صرح كاريل أوخ، المدير الفني للمهرجان عندما وصف برنامج هذا العام.
و«زوفتكس» للمخرج نواز ديشي أحد هذه الأفلام التي تتنافس من بين ١٢ فيلمًا على جائزة تمثال الكرة البلورية «الكرة الكرستال» المميزة للمهرجان.
أيضاً، «زوفتكس» XOFTEX الذي شهد عرضه العالمي – الساعة العاشرة والنصف صباح اليوم الأثنين الأول من يوليو – للصحفيين وصناع السينما بقاعة الكونجرس بفندق ثيرمال – المقر الرئيسي للمهرجان – هو أحد ٢١ عملاً سينمائياً ما بين طويل وقصير وروائي وثائقي من الإنتاج السينمائى الألماني – بعضه ألماني خالص وبعضه الآخر من الإنتاج الألماني المشترك – حيث تشارك هذه الأفلام في مهرجان كارلوفي فاري بدورته الثامنة والخمسين والذي يمتد من ٢٨ يونيو وحتى السادس من يوليو الجاري.
تدور أحداث الفيلم في مخيم اللاجئين اليوناني المسمى Xoftex، حيث ينتظر طالبو اللجوء السوريون والفلسطينيون بفارغ الصبر أخبارًا عن وضعهم كلاجئين، وأثناء ذلك يصور ناصر وأصدقاؤه مشاهد ساخرة – وإن كان بعضها به مبالغة مستفزة – منها بعض لقطات لفيلم رعب عن الزومبي أو تمثيل لقطات عن واقع الحرب، لكن بشكل ساخر أيضاً.
رغم تعدد الشخصيات لكن الفيلم يركز على حكاية المراهق ناصر بصحبة شقيقه الأكبر ياسين، اللذين يعيشان في مخيم اللاجئين اليوناني، ويبدأ ناصر في ممارسة هوايته في التصوير والإخراج لتمضية الوقت أثناء انتظار مقابلات الهجرة، وصدور القرار بشأن طلب اللجوء الخاص بهما، والانتقال إلى السويد.
لذلك، ولتمضية الوقت، يبتكر ناصر رسومات كوميدية ويحلمون بصناعة أفلام الزومبي ومع ذلك، يشعر ناصر بشكل متزايد بأنه محاصر في المعسكر، وتدفعه التوترات المتزايدة إلى عالم آخر. يبدو هنا التركيز على العلاقات المرتبكة بين اللاجئين العرب أنفسهم، وعلى واقعهم المعيش في تلك المخيمات أثناء الانتظار، وبلطجة البعض عليهم واستغلالهم لاستنزاف أموالهم لأجل تهريبهم بعضهم بشكل غير شرعي بديلاً عن الانتظار، تشويش الأحلام والكوابيس يتزامن مع تصاعد التوتر والصراعات، ويتم الخلط بين الواقع وتلك الكوابيس.
وشخصياً أرى أن هذا المزج بين السيريالية التي تظهر جليا في وسم عوالم هؤلاء الأبطال والخلط بينها وبين واقعية أزمتهم وحالتهم المأسوية أضرت بالفيلم وتجعل المتلقي لا يتعاطف مع أبطاله في بعض الأجزاء خصوصا في النصف الأول من الفيلم الذي شهد خروج عدد غير قليل أثناء العرض، وإن كان الفيلم استعاد قوته في النصف الأخير من منه.
يضم فريق العمل الممثل ومغني الراب عبد الرحمن دياب، الممثل والمخرج أسامة حفيري. جلال البارودي، حازم صالح، ومعتز الشلتوح، ومحمد الراشي، وأمل عمران، ولجين مصطفى، ورمضان حمود، ومحمد ديبو، وياسين الحروق.
أما في مسابقة «بروكسيما». فيتم عرض «المغترب» THE ALIENATED للمخرجة Anja Kreis والذي تدور الدراما فيه حول أحداث غامضة في مدينة تدعي فيها امرأة أنها تحمل المسيح الدجال في بطنها. يُعرض أيضًا في هذا القسم الإنتاجان الألمانيان المشتركان HICBIR SEY YERINDE DEGIL «لا شيء في مكانه» لبوراك تشيفيك، والفيلم الوثائقي «لابيلي» للمخرجة باولا دورينوفا. إضافة إلي ثلاثة عروض في قسم «آفاق»، ومجموعة اخري ضمن قسمي «ايماجن» و«إطارات المستقبل: الجيل القادم من السينما الأوروبية».
إذن السينما الألمانية تحظي بنصيب كبير، ولن أقول حصة الأسد، في الدورة الثامنة والخمسين من مهرجان كارلوفي فاري السينمائى الدولي، وهو المهرجان الأهم والأبرز في شرق ووسط أوروبا.
إرسال التعليق