عالم فقه: هذا مصير من يقوم بفبركة الصور للإساءة إلى سمعة الناس

أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، أن القرآن الكريم يحذر بشدة من تشويه سمعة الآخرين ونشر الفاحشة بين المؤمنين، مشيرًا إلى أن ذلك له عواقب وخيمة تشمل العذاب الأليم في الدنيا والآخرة. وأوضح تمام، في برنامج “مع الناس” على فضائية “الناس”، أن التشهير بالآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بأي وسيلة أخرى يعد إثمًا كبيرًا وجريمة عظيمة في نظر الله. ودعا إلى الابتعاد عن هذه الممارسات، والتمسك بالقيم الأخلاقية والشرعية التي تحث على الحماية من الأذى وتعزيز الصدق والعدالة في التعامل مع الآخرين.

كتب- محمد قادوس:

قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم يولي اهتمامًا كبيرًا بتحذير الناس من الأفعال التي تؤدي إلى تشويه سمعة الآخرين.

وأضاف تمام، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على فضائية “الناس”: القرآن الكريم ينبه بشدة إلى خطورة نشر الفاحشة بين المؤمنين. في قوله تعالى: ‘إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون.

وأوضح أستاذ الفقه أن الآية لا تشير فقط إلى الأفراد الذين يرتكبون الفاحشة، بل تعبر عن أولئك الذين يكنون في قلوبهم رغبة شديدة في نشر الفاحشة بين الناس، فليس من الضروري أن يكون الشخص الذي ينشر الفاحشة هو من يرتكبها بالفعل، بل يمكن أن يكون لديه نية سيئة لتشويه سمعة الآخرين وإيذائهم بطرق غير مباشرة

وبين: القرآن يشدد على أن هذه المحبة القلبية لنشر الفاحشة لها عواقب وخيمة، تشمل العذاب الأليم في الدنيا والآخرة، في الدنيا، يمكن أن يكون هذا العذاب في شكل حد القذف أو العقوبات القانونية والاجتماعية، بينما في الآخرة، يعاقب الله سبحانه وتعالى على هذا الفعل بعقوبات أشد..

وتابع: من المهم أن ندرك أن تشويه سمعة الناس على وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال أي وسيلة أخرى هو فعل مذموم ومجحف. هذا النوع من السلوك ينطوي على إثم كبير وجريمة عظيمة في نظر الله، ويترتب عليه عذاب شديد سواء في الدنيا أو في الآخرة.

وأكد ا أن “الواجب على المؤمنين هو الابتعاد عن نشر الفاحشة والعمل على تجنب أي شكل من أشكال تشويه سمعة الآخرين، والتمسك بالقيم الأخلاقية والشرعية التي تحث على الحماية من الأذى وتعزيز الصدق والعدالة في التعامل مع الآخرين.

Source link

إرسال التعليق

ربما فاتتك