دراسة: دواء للصرع قد يكون العلاج النهائي لمشكلة الشخير
كشفت دراسة حديثة فعالية عقار الصرع “سولثيام” في تخفيف أعراض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وهي مشكلة تؤدي إلى الشخير واللهاث وأصوات الاختناق. الدراسة، المقدمة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي، أظهرت انخفاضًا ملحوظًا في هذه الأعراض عند تناول سولثيام، مما يعزز نوعية النوم والصحة العامة. التجربة شملت 298 مشاركًا على مدار 12 أسبوعًا، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعات تناولت جرعات مختلفة من العقار. النتائج أظهرت تحسنًا في مستويات الأكسجين وانخفاض توقفات التنفس، ما يجعل سولثيام بديلاً محتملاً للعلاجات الميكانيكية الصعبة الاستخدام، وفق الدكتورة جان هيفنر من جامعة غوتنبرغ.
أظهرت دراسة حديثة نتائج واعدة حول فعالية عقار الصرع “سولثيام” في تخفيف أعراض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، والذي يعد السبب الرئيسي للشخير واللهاث وأصوات الاختناق أثناء النوم.
وقد كشفت الدراسة، التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي، أن هذا العقار قادر على تقليل حدة هذه الأعراض بشكل ملحوظ، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج هذه المشكلة المزعجة التي تؤثر سلبًا على نوعية النوم والصحة العامة.
وتبعا “ذا إندبندنت”، يمكن أن تؤدي حاالة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
ويحتاج العديد من المصابين بحالات أكثر خطورة من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم إلى استخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) طوال الليل، والذي يتضمن وضع قناع على الوجه.
وأوضحت الدكتورة جان هيفنر التي قادت البحث من جامعة غوتنبرغ بالسويد: قد يكون هذا العلاج “صعب الاستخدام على المدى الطويل”.
وأكدت “نحتاج إلى فهم أفضل للآليات الأساسية في انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم لمساعدة الأطباء على تقديم علاج أكثر تخصصاً”.
واعتقد الخبراء أن عقار سولثيام قد يكون علاجاً فعالاً، بعد تجربة شملت 298 شخصاً من 28 مركزاً مختلفاً في جميع أنحاء أوروبا، وأسفرت عن نتائج إيجابية.
وتم تقسيم المرضى إلى 4 مجموعات، حيث تناول 74 شخصاً 100 ملغ من سولثيام كل يوم، وتناول 74 شخصاً 200 ملغ، وتناول 75 شخصاً 300 ملغ، وتناول 75 شخصاً دواءً وهمياً.
وعلى مدار 12 أسبوعاً، تم تقييم تنفس المريض، ومستويات الأكسجين في الدم، وإيقاع القلب، وحركات العين، ونشاط الدماغ أثناء ليلة نوم.
وكان لدى من تناولوا سولثيام مستويات أعلى من الأكسجين في دمائهم، وأخذوا فترات توقف أقل في تنفسهم أثناء النوم.
وأوضحت الدكتورة هيفنر: “هذا يشير إلى أن سولثيام قد يكون علاجاً فعالًا لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يجدون أنهم لا يستطيعون استخدام العلاجات الميكانيكية الحالية”.
إرسال التعليق