مع حلول فصل الخريف، نشهد تغييرات ملحوظة في الطقس، والتي غالبًا ما ترتبط بزيادة في الأمراض المعدية والالتهابات. هذه التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على صحتنا، خاصة على الجهاز الهضمي.

فمع انخفاض درجات الحرارة وزيادة الرطوبة، يزداد خطر الإصابة بالتهابات المعدة وتفاقم أمراض مزمنة مثل متلازمة القولون العصبي.

أوضحت نتائج دراسة جديدة أن كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، والذين يشاركون في مستويات عالية من أنشطة، مثل: ألعاب الكلمات والألغاز والقراءة، لديهم ذاكرة عاملة وانتباه وسرعة معالجة أفضل للمعلومات ممن لا يفعلون ذلك.

ويمكن أن تؤدي عملية الشيخوخة إلى انخفاض الأداء الإدراكي لكبار السن.

ووفق”ساينس دايلي”، يصاب حوالي 10% ممن تم تشخيص الضعف الإدراكي الخفيف سابقاً، بمرض الزهايمر، أو أشكال أخرى من الخرف كل عام.

وتشير الدراسة التي أجريت في جامعتي تكساس وإنديانا إلى أن من لديهم ضعفاً إدراكياً خفيفاً يمكنهم كبح أو تأجيل التدهور المعرفي، من خلال أنشطة مثل تجميع ألغاز الصور المقطوعة (البازل)، وحل الكلمات المتقاطعة، وغيرها من الألعاب وأنشطة القراءة.

كما قيّم الباحثون بيانات 5932 شخصاً كانوا في سن 50 عاماً على الأقل في عام 2012، وكانوا يعانون من ضعف إدراكي خفيف، وكانوا جزءاً من دراسة الصحة والتقاعد التي استمرت إلى عام 2020.

كما توصل الباحثون إلى أن المجموعة التي حافظت على ممارسة هذه الألعاب بمستويات عالية استمرت لديها مستويات أعلى من الوظائف الإدراكية خلال فترة الدراسة، مقارنة بالمجموعات الأخرى المتوسطة والمنخفضة في ممارستها لهذه الأنشطة.

جدير بالذكر أن فترة الخريف انتقالية بين الفصول، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

فالتغيرات في درجات الحرارة والرطوبة تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة فرص تكاثر الفيروسات والبكتيريا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التغيرات في النظام الغذائي والعادات اليومية التي تحدث عادة في الخريف يمكن أن تساهم في تفاقم مشاكل الجهاز الهضمي.