كاميرات مراقبة تكشف تفاصيل عملية.. “قنبلة بحجم عقلة إصبع”
لا تزال عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران مثيرة للجدل. تقرير نشرته صحيفة “جويش كرونيكال” كشف أن قنبلة زرعها إيرانيون من وحدة “أنصار المهدي” التابعة للحرس الثوري، جندهم الموساد الإسرائيلي. زرعت القنبلة تحت سريره وتم تفجيرها عندما تأكد العملاء الإسرائيليون من وجوده بالغرفة. الانفجار أدى إلى استشهاد هنية وحارسه الشخصي. السلطات الإيرانية اعتقلت 28 مسؤولاً عسكرياً بعد تحليل تسجيلات الكاميرات التي أظهرت تورط أعضاء من الحرس الثوري. الموساد استخدم قنبلة مسطحة بتصميم محدود التدمير ونفذ العملية بتحضير دقيق وتنسيق مع متعاونين إيرانيين.
وكالات
لا تزال عملية اغتيال إسماعيل هنية محل جدل وتأويل، إذ أصدرت جهات مختلفة روايات متضاربة حول كيفية تنفيذ العملية التي قضى فيها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أثناء تواجده في العاصمة الإيرانية طهران.
وفي هذا الصدد، كشف تقرير نشرته صحيفة “جويش كرونيكال”، أن القنبلة التي انفجرت في غرفة هنية بمحل إقامته في طهران، وضعها إيرانيون من وحدة حدة “أنصار المهدي” التابعة للحرس الثوري، جندهم عملاء في جهاز “الموساد” الإسرائيلي تحت سريره.
وأشار التقرير إلى أن تسجيلات كاميرات المراقبة، أظهرت الأفراد المكلفين بحراسة هنية، وهم يتسللون إلى غرفته باستخدام مفتاح.
لكن سرعان، ما غادر المتسللون الإيرانيون الغرفة بعد دقائق، واستقلوا سيارة سوداء في طريقهم لمغادرة إيران بمساعدة عملاء الموساد الإسرائيلي.
وبحسب توقيت كاميرات المراقبة الأمنية، فإن “القنبلة” زُرعت يوم الحادث، في الساعة 4:23 مساء بالتوقيت المحلي، قبل حدوث الانفجار الذي وقع في تمام الساعة 01:37 صباحا، بنحو 9 ساعات.
وذكرت الصحيفة اليهودية التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن الموساد الإسرائيلي استخدم قنبلة مسطحة بعرض 1.5 سنتيمتر وبطول 2.5 سنتيمتر، ثبتها المتعاونون الإيرانيون في الجزء السفلي من السرير، والتي كانت مصممة بنطاق تدميري محدود، وهو ما يظهر من أثر الانفجار على المبنى.
وكان المسؤولون الإسرائيليون اتخذوا قرار الاغتيال في وقت مسبق، غير أنهم كانوا ينتظرون الفرصة المناسبة للتفيذ، والتي وجدوها سانحة في زيارة هنية الأخيرة إلى إيران لحضور مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وفي إطار الترتيبات لتنفيذ العملية، زار عملاء الموساد الإسرائيلي المنطقة بشكل منتظم لوضع الخطة وتزويد معاونيهم الإيرانيين باللوجستيات اللازمة وتحديد الطرق المناسبة للهروب وفحص التدابير الأمنية في المحيط.
يوم العملية
وفي يوم تنفيذ العملية، تجهز العملاء الإسرائيليون عبر ارتداء ملابس مموهة للتخفي بين أفرع الأشجار القريبة من محل إقامة هنية، لمراقبته بوضوح، ومن ثم أبلغوا بوصوله إلى المبنى فور دخوله الغرفة.
وما أن تأكدوا من تواجده بالغرفة بعد إطفاء الضوء بداخلها، قاموا بتفجير القنبلة المزروعة بأسفل سريره، ما أدى إلى استشهاده فورا وإصابة حارسه الشخصي ثم استشهاده في وقت لاحق.
وفي أعقاب عملية الاغتيال، داهمت السلطات الأمنية الإيرانية محل إقامة هنية في مجمع دار الضيافة واعتقلت 28 مسؤولا عسكريا رفيع المستوى، بعدما أثبت تحليل تسجيلات الكاميرات الأمنية تورط أعضاء من الحرس الثوري في الحادث.
إرسال التعليق