إله الفوضى والظلام يهدد بضرب الأرض في عام 2029.. ماذا سيحدث؟

كشفت دراسة أن هناك احتمالاً ضئيلاً لاصطدام كويكب أبوفيس بالأرض عند اقترابه في 2029، ولكنه لا يمكن استبعاده حتى 2027. أبوفيس يبلغ عرضه 340 متراً، وهو بحجم برج إيفل. سميّ الكويكب على اسم إله الفوضى عند المصريين القدماء. أُكتشف أبوفيس في 2004، وسيمر بأمان بالقرب من الأرض على مسافة 32000 كيلومتر، مما يثير قلق احتمال انحرافه بفعل تأثيرات كويكبات أخرى. عالم الفلك بول ويجرت حذر من هذا الاحتمال رغم أنه غير مرجح. سننتظر حتى 2027 عندما سيكون أبوفيس مرئياً مرة أخرى لتقييم مساره بدقة.

كشفت دراسة جديدة أن هناك خطرا ضئيلا يتمثل في اصطدام كويكب أبوفيس بالأرض أثناء اقترابه الشديد من كوكبنا في عام 2029.
وتزيد احتمالات حدوث مثل هذا الاصطدام الكارثي على واحد في المليار، لكننا لن نتمكن من استبعاد هذا الاحتمال لمدة 3 سنوات أخرى على الأقل.
أبوفيس هو في الواقع صخرة فضائية على شكل الفول السوداني يبلغ عرضها نحو (340 مترا)، أو ما يقارب نفس حجم برج إيفل.
وبهذا الحجم، فإن صخرة أبوفيس ليست ثقيلة بما يكفي لاعتبارها كويكبا “قاتلا للكواكب” ولكنها كبيرة بما يكفي لمحو مدينة كبيرة وإحداث تأثيرات مناخية على مستوى الكوكب.

من هو أبوفيس المصري؟
سمي الكويكب على اسم إله الفوضى والظلام عند المصريين القدماء، وكان أبوفيس هو النقيض للإله “رع”، فهو القوة الكونية المقابلة له، ولم يظهر اسم أبوفيس إلا فى الدولة الحديثة في مجموعة نصوص تعرف باسم كتاب أبوفيس عبارة عن نصوص يعتقد أنها تساعد فى السيطرة على ثعبان أبوفيس وتقييده وتقليل خطره.
كان ثعبان أبوفيس مكروها عند قدماء المصريين وكان كهنتها يعملون على دفع تلك الطاقة السلبية التى تنشر الفوضى والظلام فى الكون بكل ما أوتى كهنة رع من علم ونور.
وفى الدولة الحديثة ظهرت مجموعة نصوص تعرف باسم كتاب أبوفيس عبارة عن نصوص يعتقد أنها تساعد فى السيطرة على ثعبان أبوفيس وتقييده تقليل خطره .

المخاطر المحتملة
واكتشف كويكب أبوفيس في عام 2004، وحدد علماء الفلك أن أبوفيس سيمر بالقرب من الأرض في 13 أبريل 2029، ما أثار مخاوف من أنه قد يصطدم بكوكبنا. ومع ذلك، كشفت ملاحظات المتابعة أن الكويكب سوف يبحر بأمان بالقرب من الأرض على مسافة أقل من (32000 كيلومتر)، أقل من عُشر المسافة بين الأرض والقمر، وفقا لوكالة ناسا. وقد لا يزال هذا قريبا بما يكفي لضرب بعض أقمارنا الصناعية الأكثر بعدا التي تدور حول الأرض.
لكن الكويكبات الكبيرة مثل أبوفيس يمكن أن تنحرف عن مسارها بسبب التأثيرات من الكويكبات الأصغر، على غرار الطريقة التي أعادت بها مهمة DART التابعة لوكالة ناسا توجيه الكويكب ديمورفوس بنجاح عن طريق الاصطدام به في عام 2022.
وحذر العلماء سابقا من أن هذا قد يكون احتمالا مع أبوفيس على مدى السنوات الخمس المقبلة، ما قد يؤدي إلى دفعه إلى مسار تصادمي مع الأرض، حسب تقرير مجلة لايف ساينس.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في 26 أغسطس في مجلة The Planetary Science Journal، قام عالم الفلك بول ويجرت، وهو خبير في ديناميكيات النظام الشمسي في جامعة ويسترن في كندا، بحساب احتمالات حدوث مثل هذا السيناريو ووجد أنه على الرغم من أنه غير مرجح بشكل كبير، إلا أنه ما يزال ممكنا.
وفي مارس الماضي، كان ويجرت جزءا من دراسة مماثلة لتقييم خطر انحراف أبوفيس عن طريق أي كويكبات معروفة ووجد أن هناك “احتمالا صفريا” لحدوث هذا. ومع ذلك، حذر العلماء من أنه ما زال هناك احتمال لاصطدام كويكب غير مكتشف بأبوفيس.
وسيتعين علينا الانتظار حتى عام 2027 لمعرفة ما إذا كان أبوفيس قد خرج عن مساره لأنه خارج نطاق الرؤية حاليا بسبب قربه من الشمس. وعندما يظهر مرة أخرى، سيكون علماء الفلك أكثر قدرة على حساب احتمالات التغيير المحتمل في المسار بين ذلك الوقت وعام 2029، بحسب ويجرت.

Source link

إرسال التعليق

ربما فاتتك