حُكْم مَنْ بدأ صيام يوم عاشوراء ثم أفطر: ردٌّ من البحوث الإسلامية
أوضح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن صيام يوم عاشوراء، اليوم العاشر من محرم، سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بأحاديث ابن عباس وأبي قتادة. يُستحب أيضًا صيام يوم تاسوعاء اتباعًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم. اللجنة الفتوى أشارت إلى أن من صام عاشوراء وأفطر عمدًا لا يعاقب وفق جمهور الفقهاء، كما أكد الحنفية ضرورة القضاء على من أفطر عمدًا بناءً على قول الله “ولا تُبطلوا أعمالكم”. أما من نسي وأفطر، فصومه صحيح استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.
كـتب- علي شبل:
أوضح مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، حكم صيام يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشـر من شهر الله الـمحـرم، مؤكدا أن صيـامـه سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما: “أمر رسول الله ﷺ بصـوم عاشـوراء: يوم العـاشـر ” رواه البخاري، وورد في فضل صيامه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبيﷺ عن صيام عاشوراء فقال: (أحتسب على الله أن يكفـر السنـة التي قـبلـه) رواه مسلم، كـمـا يـسـتحـب صـيـام يـوم تـاسـوعـاء لقوله صلى الله عليه وسلم:” لئن بقيتُ إلى قابلٍ لأصومنَّ اليومَ التاسعَ”.
وأضافت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع أنه لما كان صوم عاشوراء مستحبًا يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه فمن شرع في صيام عـاشوراء ثم أفطـر عامـدًا فلا شيء عليه عند جمهور الفقهاء لقول النبي ﷺ الصائم المتطوع أمير نفسـه.
وولفتت اللجنة في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، إلى أن فقهاء الحنفية ذهبوا إلى أن من تلبس بصوم النفل لا يجوز لـه الفطـر لقولـه تعالى “ولا تبطلوا أعمالكم” فـإن أفطـر وجب عليه القضاء، أما من أفطر ناسيًا في صوم عاشـوراء أو غيره فصومه صحيح لم يبطل لقولـه ﷺ “مـن أكـل أو شـرب ناسيًا فـليتـم صـومـه فـإنـمـا أطـعـمـه الله وسـقـاه”.
اقرأ أيضًا:
إرسال التعليق